وحيد راغب يكتب _ هكذا الشاعر المصرى الكبير/ أحمد عبد المعطى حجازى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هكذا الشاعر المصرى الكبير/ أحمد عبد المعطى حجازى يقع تحت تأثره بالغرب وتواجده بفرنسا
ص 9 قال محمد كريم حاكم الاسكندرية لرسل الانجليز : هذه بلاد السلطان , وليس للفرنسيين ولا لغيرهم عليها سبيل .
( قول يناقض بعضه , اذا كانت هى بلاد السلطان فلم يكون محمد كريم حاكم ويرد على الانجليز , عبد المعطى يريد أن يثبت أن المصريين دائما تبع للسلطان ولا يقدمون وطنهم )
26ص-27الاستهجان بالطقوس والمناسك والعبادات فى الاسلام تحت مسمى التنوير:
نحن نرفض ذلك مع اننا ندعوا الى التنوير والنهضة ولكن هذا شىء والاستهجان بمناسك الاسلام شىء آخر مهما حسنت النية فى اتجاه العولمة والتطور , لان من يفعل ذلك يجلب من يهين النسك الاسلامية المقدسة تحت اى ذريعة ( ونرحل الى أوروبا وأمريكا واستراليا وكندا لا لنقرأ ديكارت وفولتير وجان جاك روسو ,أو لنعرف أسرار الذرة أو لنشارك فى اكتشاف الزهرة والمريخ , بل لنذبح خراف العيد فى المنازل والشوارع , ونلبس الحجاب والنقاب .
ص99: عبد المعطى يستهجن الصلاة واللحية ولو كان يريد من ذلك مهاجمة العنف والتطرف عند الاسلام السياسى فهو اسلوب خاطىء وتشويه للاسلام ( أكل من شوه جبهته وأطال لحيته وجعلها تفترش صدره وتدغدغ بطنه الملىء بالغل والجهل والمقت والكراهية )
ص 101رجل الدين عند عبد المعطى لا دراية له الا بالآخرة وتحقيق الحلم فى الآخرة وهذا مفهوم خاطىء ايضا عن رجل الدين الاسلامى قد يكون صحيح فى الديانات الاخرى ولكن فى الاسلام لا , فرجل الدين يعيش فى الحياة ويستعمرها ويطورها ويجددها ومكانه فى الحقول كلها كقدوة وليس مكانه فى المسجد وطلب الآخرة فقط (على حين يأتى رجل الدين ليحدثنا عن ما نحلم به ويعدنا بالوصول الى ما نتمناه لكنه يصارحنا بأن ما نحلم به لن يتحقق فى هذا العالم الفانى وانما يتحقق فى عالم الخلود حيث نتحرر من أجسادنا وتخلص من شهواتها وتعود أرواحنا طليقة ترفرف فى عليين .
غير أننا لا نستطيع أن نضحى بكل ما نحتاج اليه فى الدنيا لنحصل عليه فى الآخرة لا نستطيع أن نعيش بدون طعام وشراب )ثم يقول ( لان رجل الدين لاسلطة له أو أن سلطته روحية ) ( والسلطة الروحية تعدنا بكل شىء لكنها تؤجل الوفاء بوعودها لما بعد انتقالنا الى العالم الآخر ) " اللهم آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار " ," ولا تنس نصيبك من الدنيا " عبد المعطى لان تأثره كله بالغرب دائما ينظر الى الامور بنظرة غربية خالصة
ولكنه يقول ص110: الدين يمجد الانسان ويحترم العقل ويدعو لعمارة الدنيا , أما الكهانة فتحرق البخور للسادة , وتحتقر البسطاء وتضطهد العقل وتصادر حركة الفكر وتبرر الفقر والتعاسة والحرمان .
والدين احتفال بالحياة , والكهانة موت وانتحار .
ص141( ثقافة تعفينا من التفكير والتدبير , وتجعل الهزيمة عقابا إلهيا , وتحرمنا من النصر الذى انتزعناه بدماء شهدائنا الابطال لتنسبه الى الملائكة ) عبد المعطى لا يعترف بعون السماء كما حدث فى بدر نحن نأخذ بالاسباب ثم الله يعيننا , ما العيب أن نقول أن الله يساعدنا بانزال ملائكته " وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى " عبد المعطى لا يعترف الا بما يدليه عقله بعيدا عن خبر السماء
فهو لايرى فى الحضارة الاسلامية الا الجماعات المتطرفة , ولا يرى الا شخصيات الحضارة الاوربية خاصة الفرنسيين كفولتير وجان بول سارترالذى وقف مع الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسى وزولا وروسو وديدور فهو يذكر فوكتور هوجو الذى وقف فى وجه نابليون الثالث حتى سقط , ويذكر لميل زولا الذى دافع عن الضابط االفرنسى اليهودى دريفوس من الخيانة حتى برىء وغيرهم ولا يرى كتابا على مر الحضارة الاسلامية الا طه حسين وعلى عبد الرازق ونصر حامد ابو زيد وسىمة موسى والطهطاوى ولويس عوض واحمد لطفى السيد فالنزعة الاوربية الباريسية تمتلكه امتلاكا .
فهو يتحدث عن فرنسا كنموذج ونسى دموية الثوار وما فعلوه من تصفيات وانه لم تستقر فرنسا بعد الثورة لعشرات الاعوام , فهو لايذكر علماء المسلمين السابقين ولا النماذج العظيمة فى التاريخ الاسلامى الا ابن رشد والحلاج من تأثروا بفترات كانت السياسة هى الحاكمة لا الاسلام
فكرة الحدود والاوطان والتنقل تختلف فيما سبق عن الآن ص31:
يشير الى ان مؤسس القاهرة كان جوهر الصقلى الفاطمى الايطالى من سكن الاسكندرية كان ليس مصريا كابى العباس المرسى من مرسيا والشاطبى من شاطبة ( وهذا دليل أن من يعيش فى بلد تعايشا كاملا أصبح من أهله كما يحدث الان من اعطاء الجنسية , وينسب اليه حتى ولو لم يكن منه )
ص32 عبد المعطى دائما يتكلم عن الديمقراطية الغربية :
وهذا عيبه فقد وجدت مسالب كبيرة فيها , فهى تصلح مع التعديل حسب كل بلد , لان ديمقراطية الغرب تعتمد على الشعب اعتمادا كاملا فى دستورها حتى ولو سنت قوانينا لا تتفق مع الفطرة والاخلاق كالمثلية مثلا أو مفاهيم مغلوطة عن الارهاب فجعلت الدفاع عن الاوطان ارهاب فى حين الاستعمار جهاد الخ ( لا ثقافة بلا حرية ولا حرية بلا قانون , ولا قانون بلا دولة ولا دولة بدون ديمقراطية ) عبد المعطى يتكلم دائما كلام عائما بمصطلحات غربية بلا اجابات أو حلول .
ص99الديمقراطية ليست الا ساحة لمواجهة المعضلات وصراع الارادات وطرح الاسألة وادارة الحوار وبلورة الآراء والمواقف .( كتاب : من ثقافة السلطة الى سلطة الثقافة /أحمد عبد المعطى حجازى :2015م مكتبة الاسرة )
الشاعر وحيد راغب
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016