شَجَرَةُ الكَستناءِ ... بقلم إحسان الخورى

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شَجَرَةُ الكَستناءِ ...
بقلم: الشَّاعر إحسان الخوري
هُناكَ جَانِبَ شَجَرَةِ الكَستَناءِ ..
السُّكونُ مُكْتَمِلٌ ..
وَلمْ يَكنْ لِقائي أبَداً مع السُّكونِ ...
الغابَةُ أليفَةُ الظِّلالِ ..
بَارِدَةٌ ..
يَتَخَلَّلُها مِزَقٌ مِنَ الضَّوءِ ..
وَوُريقاتٌ يَابِسةٌ تَغمُرُ التُّرابَ ....
الوَقتُ أوراقٌ مِنَ الصَّقيعِ ..
يَِلوذُ جانِبَ الأزِقَّةِ الحَجَريَّةِ للحَياةِ ...
آثارُ خَطوَاتِكِ في الذَّاكِرةِ ..
أُبصِرُها جَميعاً ..
تَتَلوَّىٰ بينَ مُتَسَاقِطاتِ الخَريفِ ..
تُحَفِّزُ أُنوثَتُكِ ذاكرَتي الشَّاسِعةَ ..
يَنهمِرُ الصَّمتُ بَعيداً في الغابةِ ..
أُُراقِبُ قَليلا ًغُيومَ سَماءِ الخَريفِ ..
هيَ رَمَاديَّةٌ وشَفَّافةُ الوَميضِ ..
مُتَبَدِّلةُ الضِّياءِ والألوانِ ..
فَزِعَةٌ ..
كأنَّها آتيَةٌ منَ المَقابِرِ ..
لكنَّني استَغرَبْتُ ..!
لا أحدَ خَلْفَها يَسيرُ ..
إنَّها في باكورَةِ الصَّباحِ ..!
بَاكُورَةِ صَحوَةِ الأعْشَابِ .....
وأعودُ إلَيكِ في ذَاكِرَتي ..
وإلىٰ شَغَفي العَالِقِ فيكِ ..
أتَذَكَّرُكِ في شِبْهِ هَذهِ المَمَرَّاتِ ..
نَتَقاسَمُ تَمتَماتِ السُّكُونِ ..
نَجمَعُ تَتابُعَ الظَّلامِ للضَّوءِ ..
تَحمِلينَ السِّراجَ ..
أُمازِحُكِ ..
فأَنحَني لِأُطفِئَهُ ..
تَلتَصِقُ عُيونُنا ..
نَهجَعُ إلىٰ قُبلةٍ طَويلَةٍ ..
تَزخَرُ القُبُلاتُ ..
تتََضَرَّمٌ ..
تَعلو الهَمهَماتُ ..
يَتَلوَّىٰ المُؤجَّلُ ..
تَتَضائَلُ الفَجَواتُ بَينَنا ..
فتُغلَقُ الأغلالُ ..
نَغوصُ في الجَسَدَينِ ..
وتَغلي الأعماقُ ...
هنا أشْعُرُ بِقَطرَاتٍ من المَطَرِ ..
ثم يَضرُبُ المَطَرُ بِقوَّةٍ ..
فأُخَبِّيءُ ذَاكِرتي ..
أُهَروِلُ قَبلَ أن يَلتَهِمَني الوابِلُ ..
وتَمتَليءُ جُيوبي وتَتَقَطَّرُ ......
من ديواني الرَّابع: نِساءٌ من شَمعٍ
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016