(بدا لى أن القمر العام لن يكتمل )بقلم / وحيد راغب

(بدا لى أن القمر العام لن يكتمل )
سأفرد لكم ما تطوعت بنا الافراس
جموحها النجمى الى شواطىء المريخ
ولن أردخ لصولات الأزقة
والمتاريس التى حنطت الشوارع
وميادين التمرد
والشروخ
أحمل تحت إبط الحق
سواحلا لدمشق
وبغداد
وطرابلس
وأسدّعين الشفق المرخى على الاسكندرية
حتى ينتصف الليل
أؤذن من على قارعة الوجدان
وأدخل مقدسية الفاروق
" وسارية الجبل الجبل "
ف الردهات بعض تماثيلٌ لبوذا
ولكونفشيوس
وبقايا ترجماتٍ لشكسبير
والبندقية
كانت عربة المرابى تتحسس الجيوب
وتنتعش فى جب الغواية
رفقة من تلاميذ المسارح يتأبطون الحلم
ويتسكعون على مقاهى الحسرة
إذ يحتسون جعة الفقد
ويثملون من نشوى اللاوعى
وحكايات ألف ليلة وليلة
يقدمون الزمن كحزمة برسيم ٍ
لبقرة صفراء فاقع لونها
يضربون الشغف ببعضها
ليستيقظ موات الذات المشرئبة
للسحاب المعد ليمطر
وما يمطر
كانت أكواخ الصفيح ولسعة البرد والجرذان
محطة لعاشقين الوهم
فى مخيمات الحبشيين بباب اليمن
وطفلة تزدرد القمل كقطعة خبزٍ
لم أتوسد بعد مناخ شط العرب
ولا البحر الابيض الذى يبتلع كل يوم
عائلة سمكية تأمل جرعة ماءٍ بلا نكد
المتربصون كثروالجراد المحتمل يقفز
على صفحة الوجوه الشبقية
لم يكن عبثا وانما محض هروب
فالبلاد التى تحتمى فى الغروب
تنقش على علمها بعض نوارس
وشطارا ,
وبيوتا للبغاء
انفصلت صلة الموصول بين أرضنا
والسماء
وبقى لنا الجملة الاعتراضية ,
والمصدر ,
وصيغة الحال المغترب تحت سقف
النكرات
بدا لى أن القمر العام لن يكتمل
سيظل هلالا
تتكاثر على شفتيه الحشرات
قد كسرنا جمع التكسير
وألقينا بالمثنى فى شحنة النفايات الذرية
والمنتفعين فى تقليص عدد البشر
عد لنا يا قمر
"مكاءٌ وتصدية"
واليوم يظهر بعضه أو كله "
يقصد الحطيئة بيت الذم
فمن ذا سيمدح ؟؟؟
مرَّ جروٌ كان ينبح
ليثبت كرم صاحبه
والمرأة النؤوم
وحمحمة قرس عنترة فى النزال
وكيف يجرحه لونه
وامه التى انجبته
كن كما كنت تستملح العطف
وتطفى لوعة العانى
والعابس لمن لدغة البطن
والسؤال
سيظل للشجر النورانى جذبة
والظلال
الشاعر وحيد راغب