دفئ نوفمبر_ بقلم رشيد بومالي.المغرب

دفئ نوفمبر

بحنين الأرض لأولى حبات المطر

بحثت عنك بين ألوان قوس قزح، 

و وجدتك قطر ندى يزحف 

يغسل وجه الصباحات..

تمهل يا قاطف الزهر ،

لا تصدق امراة تجيد الابتسام

لا تصدق جبين امرأة تتخطى موج الموت 

واهبة كل العمر لرقصة ..

يا دفئ نوفمبر 

هات حبرا من ماء 

أفجر القصيدة بأصدق كلام..

هات خنجرا أريك دمي .

أريك ما معنى أن تعيش في وطن 

بألف قناع و قناع..

يا حبا يبحث عني بين ألوان الطيف ،

دعني أبحث لك عن عنوان، 

هنا وهناك وبأي مكان..

يا ساكن الوريد و الشريان .

إني أرفض الغياب ، 

أكره شكاوي المرايا 

من دمعي و وجهي الحزين...

هل أوقف هذا الزمان علك تصغي ؟

متى تصغي إلي، 

متى تقول أنك لي ؟

متى تزخر سماء نوفمبر

تسحب اللعبة،

من تحت بساط القدر..

و تقول أنا الابتسامة 

و أنا بيدك حقيقة للمستحيل تكسر 

تكسو الواقع بالربيع والزهر..

دع أشواقي تسبح إليك،

دع قلبي يحدثك عن الهوى، 

و عن الموت و الحياة بين ابتسامة و شفتيك..

فضلك يا حب،

لا تبخل بلمسة يد، 

لا تبخل بأجمل عناق..

لا تبخل...

فإليه تسافر أشواقي بعيدا ... بعيدا 

إلى أن تنقطع أنفاسي.

وتبكي السماء في وجه المآسي

رشيد بومالي ....المغرب