إمرأة لا تصلح للحب _ بقلم وليد.ع.العايش
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
( إمرأة لا تصلح للحب )
_________
مساء أشقر اللون
عصافير الدوري تداعب
أوتار قيثارة قديمة
ودفتر ممزق يكاد يحترق
الزقاق ينتشي تحت قدمي
الأنثى المشاغبة
كما تلميذ للتو أتى
من خيمة الصيد العتيقة
الليل يقتحم بهواجسه
يلملم بقايا جسد
وانفاس بالكاد تتنشق
ثوب أسود ورداء
سكون رابية ورثاء
ثارت ريح شرقية
تمتطي ثغر شجرة بتول
تهمس في ثغري
( ليلتك مختلفة )
بعض الخجل في خجل يأتي
الأنثى مازالت جاثية
على هاوية سرير
وسادة تحلم بعناق
المرآة ترسم أول مشهد
ياظل الرجل القابع
في تلك الأحداق
كيف تنسج تراتيل العشق
تحلم بثورة تلك المرأة
سريري يجتاح الريح
الليل يعتصر آخر كأس
فكفكة أزرار
قعقعة ثياب ...
همس وعذاب
الجسد الأبيض ينبلج
من أسطورة ذاك الفجر
دخان يكتب عن ثورة
تترنح في زاويةٍ كأس الخمرة
تتجمهر آهات الفنجان
غبار يلج الغرفة
عجب في كل مكان
الأزرار تتمرد
أغنية العشق تغادر
سكون طارئ
الأنثى تخترق جداري
تتداعى اللوحة من ظل الحائط
ينشق من ردف أنثى
دفتر زوار ...
السرير يلملم أشلاءَه
الوسادة تذرف بعض دموع
يطفئ ذاك الرجل
شتات نور وشموع
صراخ الأنثى القمرية
تحت سنابك شتى اللعنات
للتو تصحو سحابتها
من بين سنابل بيدر
كانت تخشى القيصر
يسافر عبر الأفق الليل الأحمر
الصمت يعلن ببيان
( إمرأة لا أصلح للحب )
قالت قبل أن تتمكن
من خرق الباب ...
الخوف يتلاشى في سرداب
صرير وعناق
هكذا قال البحر
الرجل الخمسيني يرمي
برايته البيضاء ...
________
وليد.ع.العايش
14 / 10 / 2016م
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |