كتِفاكِ .. بقلم الشاعر المبدع ( إحسان الخوري )

كتِفاكِ .. بقلم الشاعر المبدع ( إحسان الخوري )

كتِفاكِ ..
بقلم الشاعر إحسان الخوري

أنا الغريب على طريقِ البنفسجِ
جِئتُ أُفتِّشُ عن لذائذِ الأُُنوثةِ
أَنبشُ ذاكرتي عنكِ ..
حيث تلوذين هناك ..
خلف البنفسج الخجولِ ..
لأرى وجهكِ المُذهلِ ..
وجهكِ الطاعن بالتيهِ ..
والتَحِق بسِربِ رُموشكِ ..
تُعلِقُني بشفتي بين شفتيكِ ...
وإن تأخر صباحي الأخير ..
لا تيئسي ..
سيضيق البعد ..
فقط إنتظري ..
سيأتي صباحي المُنتَظر ..
وأَشقُ حِجابَ الحُبِّ..
ألمسُ وشاحكِ المُرقّط بالعشقِ
أجدلُ روحكِ بعبق الأنوثةِ ..
أمسحُ دمعةَ روحكِ
أُطبطبُ فوقها ..
وأجمعُ الصدى المُرتدّ ...
ياإمرأة ..
متى أبدأُ الغزلَ ..؟!
وأُحجِيتي إمرأة البنفسجِ ..
تستعمرُ دموعَ الفجرِ ..
تَدسُ الجنونِ في العِشقِ
تُرتِّب هديل أنوثتها ..
وتَغسِلني بألوانِ الشفتينِ ...
متى أبدأُ الغزلَ ..؟!
وكتفاكِ سِرّ إحتراقي ..
تُُؤجج لهفتي ..
تُطوحني بأُنوثتها الشقيةِ ..
تُغازلني ..
تُناديني بصهيلِها ..
فيتسربُ عبق عنبرها ..
تُحرض حواسي ..
تَجمعها ...
ثم تَخمشها حدّ الدهشاتِ ...
إنهما كتفاكِ ..
وأنا مُحتاجٌ لجرعاتٍ من القُبَلِ
لمَغرَفةٍ من نبيذِ الجُنونِ ..
كي أَرشفهما دهرينِ ...
وبُتّ أشته كتفيكِ كثيراً ..
أُريدُ كل مسافة كتفيكِ ..
فلا تعتبِ على جُنوني ..
حَواسي تُحرِّضُني عليها ..
أصابعي تُعاندني قليلا ً ..
ثم تطفقُ تَهمس إليها ..
فَتَجنُ الأنوثة فوق كتفيكِ
أَقرأ بعض التعاويذ ..
تَتنهد ..
تَنْفضُ كساءَ النبيذِ ..
تحكي حكايةَ الخالِ ..
نثراتَ النَمَشاتِ ..
فتتوارد قبلاتي مُسرعةً ..
وحيدةً ..
دون شاهدٍ يَقلِبُ الحقائِقَ ..
وتسيلُ الكتفانُ بالقُبلاتِ ..
بِمَشهدٍ يُوشمُ الذاكرة ..
هنا تَتسمر الشفتانُ قليلا ً ..
فراغٌ لم تَطِله الشفتانُ
كان قُربَ الجِيدِ ..
لا لن أقول أين ...!
وسانسى كل أشيائي فيه ..
ليس مَحض صُدفةٍ ..
بل سأتركه لأيام الخُلودِ ....
من ديواني الثالث قوافل النساء