الملائِكةُ البَيْضاءُ ... بقلم : الشَّاعر إحسان الخوري

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الملائِكةُ البَيْضاءُ ...
بقلم : الشَّاعر إحسان الخوري
تُدَندِنُ حبيبَتي ..
هي مُصابَةٌ بألحانِ فَيروزَ ..
بِجُنونِ الحُبِّ الأبيَضِ ..
تَنطُرُني في المِرآةِ ..
بِدأبِ الشَّوقِ والهَوَسِ ..
تَتلمَّسُ شَفَتَيها ..
وتُداعِبُ بِفُرشَاتِها شَعرَها الأسوَدَ ...
أنا أَعلَمُ حَقيقَةَ المَلاحَةِ ..
جَسَدُها علامَةُ القِيامَةِ ..
والمَطرِ والحَياةِ ..
أعرِفُ لونَها النَقيَّ ..
قلبَها الأبيَضَ ..
الملائِكةُ بيضاءُ ..
الملائِكةُ طيِّبةٌ ..
وهيَ عِشْقي مَدَى الدَهر ..
أنا أُحِبُّها ..
أحِبُّها بِهَوسِ الفَراشاتِ ..
وكالخَطيئةِ المَحشورَةِ في قارورَةِ العِطرِ ...
يا الله ..!!
لقدْ جرىٰ تَبييضُ دِماغي ..
ولكنْ ..
جُلُّه لأجلِ حبيبَتي ..!!
الٰهي الٰهي مِنها لا تُحرِّرني ....؟؟؟
تحتَ غِطاءِ شَعري الأبيَضِ ..
سأذهَبُ في حملَتي الوَدودةِ ..
إلىٰ جَسدِهاِ المُمتَدِّ مِن هُنا ..
إلىٰ الهُناكِ ..
أُطلِقُ هَمْسَ أحاسيسي ..
قُبلاتٍ أَنثُرها علىٰ الجَسَدِ ..
لمَسَاتٍ من التَتَيُّمِ ..
تمُرُّ أصعبُ اللحَظاتِ ..
يَتَعرَّفُ نَهداكِ علىٰ الصَبابَةِ ..
لا أنسىٰ شامَةَ الخَصرِ ..
تَتلألأُ عيناكِ ..
أُمرِّرُ عليهِما بَعضَ خَفيفِ القُبلاتِ ..
شَفتاكِ تَضطرِبانِ ..
هُما طِفليَ المُدَلَّلُ..
راحَةُ يَدِكِ تَستَهوي نَظَراتي ..
أُقَبِّلُها علىٰ مَهلِ ..
يَبدو سَأمْكُثُ طَويلا ً..
حتَّىٰ نَخْمَدَ إلىٰ وَهْدَةِ النَّشوَةِ ..
فأهمِسُ بِوَجْدٍ ..
أُحِبُّكِ ...
إنَّها حَبيبَتي ..
وليسَتْ حالةٌ من العَجَبِ .....
من ديواني الرابع: نساء من شمع
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016