غريق فى بحر الألم _ بقلم / أحمد سعد

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
غريق في بحر الألم
لحظات السعادة في الدنيا قليلة وسريعة، ولكن لحظات الألم طويلة وبطيئة الى درجة خانقة .. لماذا حينما نفرح لا نشعر بالوقت ولا نحس بالزمن وتمر الساعات وكأنها دقائق واحيانا كأنها ثواني، بينما حينما نحزن ونتألم نجد الدقائق تمر وكأنها ايام طويلة تزحف ببطئ مخيف، وكأن جميع الساعات تأبى إلا أن تشارك في رحلة تعذيبنا ولا تريد أن تدعنا إلا غرقي في بحر الألم والعذاب.
صحيح أن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى، ولعل أهم هذه النعم هي نعمة النسيان والتي بها ننسى لحظات الهم والكدر وبها تفلت منا لحظات الألم والعذاب، ولكن ليس كل شيء قابل للنسيان وليست عقولنا أجهزة حاسوب نتلمس فيها طريق أزرار لوحة المفاتيح حتى نكبس على مفتاح الحذف، فنمحو هذا الموضوع او تلك اللحظة من حياتنا، إننا لا ننسى لحظة تعرضنا فيها للإهانة او تعرضنا فيها للتجريح وتظل هذه اللحظة تطاردنا الى أخر العمر، كذلك الألم والعذاب .. رحلة ابدية نعيش فيها ونظل نهرب منها ما حيينا.

الشاعر احمد سعد
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016