قصيدة الخوف _ بقلم وليد سترالرحمان

قصيدة الخوف 
-------------------
يا سيدتي 
عن أي شيء أحدثك 
و أنا منذ أعوام 
مازلت عبدا لجراحي
ما زال الأثر
يقيدني
ما زالت أخشى
كالطفل
حين تغيب والدته
حين يرى بالقرب
قرب أبيه امرأة
ما ورث منها
في جسده
لا شيء منها يميزه
امرأة جاءت كي تنجب
أبناء أخرى تنافسه
وجعي كالوشم يقتلني
في اليوم مئات المرات
وجعي أطلال بارزة
ظاهرة
القلب ما زال يدمي
عشرون عاما لم تكفي
كانت للنفس حوراء
تعشقها
ترغب فيها طائعة
تهواها
كانت كالحاجب للعين
كالترس تتصدى تحمي
شيطان الإنس دمرني
أعدمني
و أنا ما زلت لا أدري
أن الياقوت نحفظه
رحلت و ارتدت باعتني
و كأني ما كنت خلا
ما التمست للقلب عذرا
باعتني
خدشت بالعمد وجداني
ما عاد العشق يسكنني
الحب أمسى كلمات
نكتبها
في حق امرأة مستترة
عشرون عاما لا تكفي
ما زلت عبدا لجراحي
ما زال الوشم يقيدني
يجبرني
أن أبني من وجعي سدا
بين الحب و بين نفسي
فالحب امرأة وهم
نتخيلها
نتمثلها
نصنعها حرفا يبنى
نرسمها
في كتب التاريخ
نجعلها كالريم تغوي
حوراء
فاتنة
هي ليلى
شعر نرتل أوزانه
ن نرتبها كتبا
قصيدة أزلية
تعشقها ليلى ترغب
تحبها
يا سيدتي
ما زلت دوما أخشى
ما زال الخوف
يحاصرني
في الروح بات
يسكنني
وجع أشد من عدم
من عهد نوح يمتد
كفصول رواية تسحرك
تأخذك
كالطير ريشه
تحملك
تقذفك في بحر الريب
تتذكر
تتألم تبكي
تذكر أنك في الحب
كنت أميرا لا يبغي
الخل بدل معطفه
باعتني
شيطان الإنس دمرني
الحب عندي كلمات
نكتبها
نتفنن في نسجها
نصنعها امرأة
حورية
كالترس تتصدى تحمي
ليلى في الحب لا تخفي
شعر نرتل أوزانه
ن نرتبها كتبا
قصيدة أزلية
تعشقها ليلى ترغب
تحبها
يا سيدتي
عشرون عاما لا تكفي
الخل خدش على القلب
خدش العرفاء كالوشم
محال ينسى أو يشفى
سيظل دوما يقتلني
في اليوم مئات المرات
سأظل دوما مجروحا
مكسور الخاطر و الوجدان
سيظل دوما يلازمني
كالرمش للعين خلان
سيظل ينثر عن عشق
ما فكت يوما ألغازه
أو عرف الأهل أحزانه
كم من أثار في نفسي
أثار الخل تقتلني
تجعلني و الخوف أحيا
أخشى أن أطعن في الظهر
أن يروى عني عن ضعفي
و أنا في الحب كروان
أنسج حبا و يقيني
أن الخليلة امرأة
نتمثلها
نتخيلها
نكتبها
قصيدة أزلية
شعر نرتل أوزانه
يا سيدتي
كل الكلمات قيلت
لم يبق في جعبتي
غير الآهات
ألام الخل تدمرني
ها قد ضاعت ساعاتي
في بحر العشق حاولت
أن أقطف وردا لا يبغي
و أشم رائحة عطر
أزكى من روشا و جيفنشي
صرت معدوما لا يدري
باعتني
الحب امرأة من وهم
نرسمها
كالريم تغري
ريم بيضاء مهفهفة
--------------------------
بقلم وليد سترالرحمان