ألم وعتاب لنفسي حبيبي / ميسون محمد شعبان - وردة البنفسج

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ألم وعتاب لنفسي حبيبي 
دعيه ! قالها حنيني وشوقي
إذا قرر الرحيل ... فدعيه 
دعيه يعدم هذا الحب بكل ما فيه ! 
دعيه يبيع ذكرياتكما في أول مزادٍ علني ! 
دعيه من بَعدكِ يضيع ...
إن كان هذا ما يرضيه !
وهلّلي لخلاصك وادعي له ...
علّ الرب يستجيب، ومن الغرور يشفيه !
دعي حضناً آخر يلملم بقاياه وتسكعه ...
فعارٌ عليك الآن أن تتبنيه !
أليس هو من كنتِ أرضه ؟
دعيه يحفر بيتاً تحت التراب يأويه !
أليس هو من روحكِ أهديته ؟
أليس هو من بعتِ دمائك لتسعديه !؟
أليس هو من كافأ حبك بالآلام ...
وجنّبتيه نسمة الهواء كي لا تؤذيه ؟
أليس هذا ما كنتِ تخشيه ؟
أن تنقلب خلايا جسده ضدكِ ...
أن يرمي أرضاً أحلامكِ ..
أن ينثر في الهواء كل ما بنيتيه ! ؟
واليوم تبكي وتتالمي .. تراسليني لتشكيه !!!
وتُعظِّمي حبك له وبحنين ولهفة وتبكيه !
دعيه يرحل مصدوما ... وقبل أن يرميكِ ارميه !
أنتِ من كنتِ دوماً الحكيمة و الرشيده ...
لذلك المدلل المشاكس الذي لطالما تفهمتيه !
ابتسمي ... وتغنجي وتأنّقي بعطرك لتودعيه !!!
إرتدي له فرحا وشوقا وما كان يغريه جدا بك ...
فليفرح وليرقص شغفا في حضنك للمرة الأخيرة ...
قبِّليه قبلة تشعله نارا ، واتركي سُمَّكِ يسري فيه !
تأمّليه جيدا ، وقبل الرحيل ليلا عانقيه ...
وبنفس السِّكين الملوث اطعنيه !!! كطعنك ...
ولا تبكي في لحظة ضعفٍ ستزول وستتطاير...
فلديه عمراً بأكمله من بَعدكِ ليبكيه !!!
فهذا هو حال الأسواق يا عزيزتي ...
كسلعة رخيصة سيبقى ... ينتظر من يشتريه !
رحيلكِ كفيلٌ بأن يمحيه ... ومن قلبك يلغيه !
فلا تتعبي ولا تحاولي يا عزيزتي لتُبقيه !
دعيه يرحل ... دعيه !!
مثيرةٌ أنتِ جدا وفي اللون الأسود ...
لون يناسبه جدا عندما تعزيه لفقد حبك وبراءتك !
غادري المكان يا حبيبتي ولا تنسي أن تشكريه ...
لقد جاهد كثيراً ليحتفظ في حبك وبراءتك ...
عسى ربي خيراً يجزيه !! وبغير حبك يرضيه
ورفقا بأخلاقه, داءما مجديه إيّاك أن تصمتي ...
إشربي من كأسه واثملي قوة واسقيه !
فالرجل الذي ماتت معالم وصدق رجولته ...
من غير اللائق بك وبحبك أن لا ترثيه !!!
ملكةٌ أنت على عرش كبرياءك و أنوثتك ...
وسيأتيكِ مَن بحياتكِ وروحك ستفديه !
دعيه يرى في عينيك غَريمه ولو خيالا ...
دعيه يتخيل ويحترق ممن سيليه !
علّ الكرامة العربية يوما تستفيق فيه !
دعي كلامك وحبك يغسل بقاياه ...
دعيه يبتلع نار الشوق والحرقة بنفسه ...
وبصمته الملازم وصمتك اخنقيه !!
فلا أسف على رجلٍ عشق التلون
استقوى على قلب طفلة و إمرأة ...
فهنيئاً له ما زرع ... قد نال ما كان يشتهيه
------
ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ---------
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016