بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية :عالَمِيّةٌ رَغْمًا عَنْهُم _بقلم عبدُ المَجيدِ الفَيْفيّ جازان-أبو عَرِيش

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية : 

*عالَمِيّةٌ رَغْمًا عَنْهُم!!

.
(إلىٰ كلِّ المُغْتَسِلين بماءِ الضَّادِ المُقَدَّس)..
.
هيَ أمُّ كُلِّ مُعَـلّـقٍ.. بِضُـلُوعِـهـا
وأنا المُعَتَّـقُ مِنْ غَزيـرِ ضُروعِـها
.
لُغَةٌ، إذا عَـزَفَ السّمـاءَ بَـيـانُـها
غنّتْ جهاتُ الأرضِ لَحْنَ بدِيعِها
.
فالشّمْسُ تَتْلُو..
 من مُعَلّقةِ امْرئِ القَيْسِ..
الذي يُغْري بَناتِ سُطُوعِها
.
والبَدْرُ مُرتَجِلًا، 
تَسَنَّـمَ قُبّةَ اللَّيلِ..
المُراقِبِ هَـسْهَـساتِ طُـلُوعِهـا
.
ولـ "سِيْبَويهِ" الفَذِّ..
في دَرْسِ الخَلِيلِ..
مَسائلٌ حُشِدَتْ بِكُلِّ فُُـروعِـهـا
.
فَتَكادُ تَسْمَعُ من نِقاشِهـمُ، رُؤًى
لِلآنَ، ما ذَبُلَـتْ عُـيُـونُ شُمُوعِـها
.
والأصْمَعِيُّ طَوَى الرِّغابَ مُغَرْبِلًا
ليَظلَّ في التّرْجِيـحِ خَيْـرَ شَفِيعِها
.
يَنْفِي عن البِئْرِ الفَصِيحةِ، عابِثًـا
هَيْهاتَ! مَنْ َيسْعَى إلىٰ تَمْيِيعِها؟!
- - -          - - -          - - -
بدَمِي جريرُ، الآنَ، رَجْـعُ قصيدَةٍ
دُهِـشَ الفَرَزْدَقُ، مُطْـرِقًا بِلُمُوعِهـا
.
وابْنُ الحُسَينِ، 
على فَصاحةِ عَصْرِهِ
ما كانَ إلّا، هَفْهَفاتِ رَبِيعِها..!
.
مُتَوثِّبُ الأوزانِ، مُمْتَشِـقُ اللُّغَىٰ
مُتَنبِّئٌ، بِـخَـفِـيْـفها، وسَرِيـعِهـا..
.
رَفَعَتْ بِحَذْقِ فُنُونِها، -بلْ توّجَتْ-
كلَّ الذي يُدْعَـىٰ وَضِيـعَ وضِيعِها
.
كَبُرَتْ بإنْـزالِ الكِتـابِ،
 ولَمْ تَزَلْ بِكْرًا لَعُوبًا..
في لِسـانِ رَضِيعِـها
.
تَأْبَىٰ الصّـدارةُ أنْ تكـونَ لغَيـرِها
خـابَ الـذي نـادىٰ بِحَيْنِ رُجُـوعِها
.
هيَ فِـتْـنَـةُ اللهِ الَّتِـي أَعْـلَـىٰ بِـهـا
عَـرَبَ الجزيرَةِ، في أَوَانِ وقُوعِـهـا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
*عبدُ المَجيدِ الفَيْفيّ*
جازان-أبو عَرِيش
Abdul Majeed Alfyifi
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016