السَّريرُ .. بقلم الشاعر: د. إحسان الخوري
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
السَّريرُ ..
بقلم الشاعر: د. إحسان الخوري
بقلم الشاعر: د. إحسان الخوري
يَتفنَّنُ الَّليلُ ..
يَتملمَلُ السَّريرُ ..
يَخشىٰ أن يُفلِتَ وَجْدَهُ ..
ذاكرتُهُ الخَجولةُ تَنهَضُ فَجأةً ..
ولمْ يَعُدْ وَحدَتَهُ يَحتمِلُ..
هلْ يحتاجُ إلىٰ بعضِ النَّبيذِ ..
أمْ إلىٰ صلاةٍ من الكاهنِ اليتيمِ ...
لمْ يَطُلْ الانتظارُ ..
هيَ أتَتْ بكاملِ جسدِها ..
عَبَرَتْ مساحاتِ الوقتِ ..
ومَلأتِ الغرفةَ برائحةِ الأُنوثةِ ..
هوَ في آخرِ الامتدادِ ..
المَسافةُ بدأتْ تنهارُ ..
تقلَّصَتْ الأمتارُ ..
طفقَ يُناورُ باشتهاءٍ ..
لكنَّهُ صَمَتَ ..
تَمتَمَ ..
ولَعَنَ كلَّ الرِّجالِ ...
تمدَّدَتْ هيَ علىٰ مقاسِهِ ..
انسحبَ الظِّلُّ ..
تشبَّعَ السَّريرُ بالجسدِ ..
تحرَّكَتْ غَيْرَةُ الوِسادةِ ..
لمْ تُخفي نواياها الواضحةَ ..
ولا غَيرَها ليُعلَنَ بدايةُ الحَفلِ ..
فهيَ تَعرفُ كيفَ تتحَكَّمُ بالغِوايةِ ...
ولكنْ ما المُشْكِلُ الآنَ ..
ما أعظمَ حيرةَ السَّريرِ وهوَ يَنتظِرُ ..
وما أجهلَهُ كلَّما زادَ الوقتُ ..
هلْ سيُرابِطُ طويلاً ..
هلْ سيُمارِسُ الألمَ ..
أمْ سيُحَلِّقُ معَها زمناً في الخيالِ ...
فجأةً يَصرَخُ ..
منْ سَيَفُكُّ قُيودَ النَّهدينِ ..؟!
صَمْتٌ مُطبِقٌ ..
يَرتفِعُ صَدرُها ..
ويَهبِطُ عِدَّة مَرَّاتٍ ..
أليسَ أحَدٌ يستطيعُ فكَّ القُيودِ ..!!!
يَعبَثُ التُّوتُ بِعُرىٰ القَميصِ ..
هوَ ربَّما جائِعٌ ..
يَتَسائَلُ ..
أهكذا تُوصَدُ الأبوابُ ..!!
شامةُ إحداهُما عارِيةٌ ..
تَقبَعُ في ناحيةِ الشَّمالِ من النَّهدِ ..
هيَ شامةٌ مُنَمنَمةٌ ..
كَنُتفَةِ عَتَمَةٍ ضالَّةٍ في الصَّباحِ ..
نَقَشَتْ اسمَها بدمعةٍ ..
سوداءَ كدمعةِ أزمانِ الرَّثاءِ ..
هيَ جادَّةٌ بِقِراءةِ طالعِ النَّهدِ ..
وتتنبَّأُ بِمُستقبلِ التُّوتِ ..
تَمتَهِنُ الإغواءَ ..
وفي ذاكِرَتِها الكثيرُ الكثيرُ منَ القُبَلِ ...
يُباغِتُ الفَجْرُ ..
يُبشِّرُ بِبِدءِ الانعتاقِ ..
يُصيبُ السَّريرَ الانسطالُ ..
هوَ كانَ ثَمِلاً بهذا التَّرتيلِ المُقدَّسِ ..
وَرَغِبَ بالنِّهاياتِ علىٰ مَهلِها تَمشي ..
لكنْ السُّؤالُ المُوجِعُ ..
هلْ سيُعمِّر عِطرُها علىٰ السَّريرِ الطيِّبِ ....؟
يَتملمَلُ السَّريرُ ..
يَخشىٰ أن يُفلِتَ وَجْدَهُ ..
ذاكرتُهُ الخَجولةُ تَنهَضُ فَجأةً ..
ولمْ يَعُدْ وَحدَتَهُ يَحتمِلُ..
هلْ يحتاجُ إلىٰ بعضِ النَّبيذِ ..
أمْ إلىٰ صلاةٍ من الكاهنِ اليتيمِ ...
لمْ يَطُلْ الانتظارُ ..
هيَ أتَتْ بكاملِ جسدِها ..
عَبَرَتْ مساحاتِ الوقتِ ..
ومَلأتِ الغرفةَ برائحةِ الأُنوثةِ ..
هوَ في آخرِ الامتدادِ ..
المَسافةُ بدأتْ تنهارُ ..
تقلَّصَتْ الأمتارُ ..
طفقَ يُناورُ باشتهاءٍ ..
لكنَّهُ صَمَتَ ..
تَمتَمَ ..
ولَعَنَ كلَّ الرِّجالِ ...
تمدَّدَتْ هيَ علىٰ مقاسِهِ ..
انسحبَ الظِّلُّ ..
تشبَّعَ السَّريرُ بالجسدِ ..
تحرَّكَتْ غَيْرَةُ الوِسادةِ ..
لمْ تُخفي نواياها الواضحةَ ..
ولا غَيرَها ليُعلَنَ بدايةُ الحَفلِ ..
فهيَ تَعرفُ كيفَ تتحَكَّمُ بالغِوايةِ ...
ولكنْ ما المُشْكِلُ الآنَ ..
ما أعظمَ حيرةَ السَّريرِ وهوَ يَنتظِرُ ..
وما أجهلَهُ كلَّما زادَ الوقتُ ..
هلْ سيُرابِطُ طويلاً ..
هلْ سيُمارِسُ الألمَ ..
أمْ سيُحَلِّقُ معَها زمناً في الخيالِ ...
فجأةً يَصرَخُ ..
منْ سَيَفُكُّ قُيودَ النَّهدينِ ..؟!
صَمْتٌ مُطبِقٌ ..
يَرتفِعُ صَدرُها ..
ويَهبِطُ عِدَّة مَرَّاتٍ ..
أليسَ أحَدٌ يستطيعُ فكَّ القُيودِ ..!!!
يَعبَثُ التُّوتُ بِعُرىٰ القَميصِ ..
هوَ ربَّما جائِعٌ ..
يَتَسائَلُ ..
أهكذا تُوصَدُ الأبوابُ ..!!
شامةُ إحداهُما عارِيةٌ ..
تَقبَعُ في ناحيةِ الشَّمالِ من النَّهدِ ..
هيَ شامةٌ مُنَمنَمةٌ ..
كَنُتفَةِ عَتَمَةٍ ضالَّةٍ في الصَّباحِ ..
نَقَشَتْ اسمَها بدمعةٍ ..
سوداءَ كدمعةِ أزمانِ الرَّثاءِ ..
هيَ جادَّةٌ بِقِراءةِ طالعِ النَّهدِ ..
وتتنبَّأُ بِمُستقبلِ التُّوتِ ..
تَمتَهِنُ الإغواءَ ..
وفي ذاكِرَتِها الكثيرُ الكثيرُ منَ القُبَلِ ...
يُباغِتُ الفَجْرُ ..
يُبشِّرُ بِبِدءِ الانعتاقِ ..
يُصيبُ السَّريرَ الانسطالُ ..
هوَ كانَ ثَمِلاً بهذا التَّرتيلِ المُقدَّسِ ..
وَرَغِبَ بالنِّهاياتِ علىٰ مَهلِها تَمشي ..
لكنْ السُّؤالُ المُوجِعُ ..
هلْ سيُعمِّر عِطرُها علىٰ السَّريرِ الطيِّبِ ....؟
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |