وطن : (بقلم) عبدالله غيلان المشولي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وطن
ـــــ
ُقفْ نبْض قلبي ورفْ ما رفْرفَ العلمُ
لي فيكَ شعبٌ وأرْضٌ عامرٌ وَدَمُ
واقمْ صلاتك في قتْلى مدينتنا
صوبَ الدِّماءِ فثَمَّ القدْسُ والحرَمُ
وصبَّ دمْعكِ يا عينٌ بها وطني
لو لا البراكين لا نارٌ ولا حممُ
بقلبِ أرْمَلةٍ في طفلها فجعتْ
جمرٌ يرى الطفل في أحداقها أممُ
وطفلةٌ فطمتْ من والدٍ وأخٍ
ناحت لمقْتله ِ فاهْتَزَّتِ القِممُ
أرضي بحور دماءٍ في سواحلها
مليون طفلٍ وأمٍ سمَّها الألُمُ
سُمَّ الربيع فساروا في محاكمةٍ
قالَ الجناةِ بأنَّ الزهرَ متَّهمُ
جاء الطبيب بترياقٍ ومشنقةٍ
مات الربيعُ وتلْك الزهر تنْعدمُ
قد عاد عهد يهودٍ فيك ثانيةً
وقينقاع وعاد الشرْكُ والصنمُ
هل من صلاحٍ وهل من خالدٍ جلدٍ
هلْ منْ ضميرٍ كسيفٍ ثائرٍ صرمُ
يهزُّ كسْرى ويمحي عار أمتنا
يثور ما ثار قبل اليوم معتصمُ
إنَّ البلاد غزاها الهمُّ والهرمُ
والسلُّ والصرب ُ والأعراب والعجمُ
ماتَ الكلام وجفَّ الشعرُ في قلمي
ماذا يقول فمٌ إذ جاءه الصممُ
تلْكَ الحُرُوفُ التي كانتْ تسطِّرني
عافتْ قصيدي وحرفي عافَهُ الكلمُ
فاكْتبْ جروحك يا قلبي بلا ندمٍ
مهما الغزاةُ تمادتْ سوف تنهزمُ
Ghilani✍
٢٤/٢/٠١٨
نسخ الرابط | |
نسخ للمواقع |