براءة العشق _ بقلم فتحى شعابى

عندما يصبح اكسير العشق فيك طفلا 
لما تكون براءة العشق فيك طفلا
الطفل يحبو على اربع
يكبر الإحساس حتى يصير جبلا 
الجبل خاشعا في شموخ 
مترنح على وتده
يترقب انتصابك واقفا
يحي هامتك
طهر مشاعرك
سكن الملائكة
عفة كرم الإنسان فيك
تصبح متيما بعبق عطر
لا تعرف ما لون العريش
لا تسلسل الكيمياء فيه
يصبح مشتمك حدس القلب
حظن ولع بالطيب
مهد أرجوحة حلم
عين تعاين سراط مستقبلك
أكداس من ملفات دراسات يصعب تنفيذها
برامج
مشاريع في خزانة مشفرة باسرار ومفاجأت
يكبر الطفل فيك حتى يصير رجلا
دعيتك امراة يصعب اغراءها
تكتب بخفقات القلب قصة العبور
قصة الارتقاء نحو معالي الابراج
الابراج تناطح السماء
فهل انا فيها نجما
ودقا
أم سحابة صيف
ترش برذاذ الماء خدها
تبلل شعرها
يفارق اليمون جفون عينها
نحو السماء
فيرسم قوس قزح
يغشاها الوسن
فتبيت في سكن حلمها
تلبسها زينة كواكب السماء
دعيتك امراة يسهل عشقها
لانها ناصية حق الادراك في اليقين
لانها الوعد
ومن وعد لا يخلف الوعد ابدا
هي عصية اعرف
فاتنة
مغرية
لكنها لن تكن
إلا لك
تسكن جوارحك
بموضع الروح من الجسد
تعيش في خاطرها
وهي في البال نجما
رغم ثقل البعد
ألم الهجر
حيف
في سمائها نور بديع
يشدك الى رحلة الوجع
طليق الجناح بحرت سماءها
موجك عتي
عنيد
تكسر
على شاطئها
تحت قدميها اللؤلؤ
والمرجان
طويلة هي
قصائد عينك
مشفرة
ملهمة
فيها الشموخ
والعز
يفيض السلسبيل منها
فيغريك
يسعدك
فيغشاك النسي
فتسرح
كطفل
يلهو
بجمع باقة زهر
او ألماس
مبعثرة بين جداول مشاعرك
بين الحصى صخر كريم
وفي واديها الود ريحان.............
فراش يسابقك نحوها
لا أدري من السابق منكما
من الأجمل أ الزهر
أم البدر
اسمها عبقا تتنفسه
في الشراين
بين الاضلع خلجات
دقات
وهمسات معتدلة التموج
عينك لا ترى الا ظلها
هي في البال
وجع حتى الإرهاق
على صخرة الجرف
فنجان قهوة يحرس مجلسك
هلال حاجبين يرسمان
زرقة موج البحر في عينك
حتى الغرق فيهما
الفنجان يضحك
بعاتبك
كم من حسوة
مزال في الكاس
وهي على الجنب
سباحة في الخيال
تائهة في إغراء الموج
وما رفقت بحالك
كم هو ساحر طعم مذاقها
كم هو مغر مجلسها
يقف الكلام فجأة
ليترك لنسمة البحر
ترجمة ما عجز عنه اللسان
جرف الصخر......فتحي شعابي