قصصية نثرية من مجموعة (نصف ساعة مع إبليس ) بقلم مريم غدار

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اول١
في اصدارٍ قريب
قصصية نثرية من مجموعة (نصف ساعة مع إبليس )
حدث ذات حياة
(جِهاز!)
لم تسمع نصائح أحد
لم تسمع صوت ضمير الأنا !!
فقط تترقب خلسة وعلانية وتحدق في السطر انه يكتب لها ثم يمحي ترتجل الحضور فتسابق القبلات الى تلك الأصابع الخطيئة تنتهد عندما يضيء السطر
تبكي عندما يقتلع من بين عيناها وجودهُ الغياب
حب اعمى بصيرتها لطالما أقنعت نفسها :لا يمكن ان يكون ما تشعره ُ فقط شعور احمق !
لم تسمح لعقلها ان يُحدثها لمجرد انه لن يكون يوماً لها...
. فكانت تُغلق باب العقل وتسبح في فضاء وجوده هو ، روحه هو، رائحة جسده الرماد ، هو ..فكان يقيم في ذاتها في حروفها في سطورها حتى كتبته ديواناً لم يلمس صفحاتهِ يوماً!
امرأة تدعّي القوة فهي تعلم يقيناً انها صورتها التي.. تُطرب لها من مسامع الآخرين
لطالما جادلته، لطالما حاربته، لطالما أحبته ، لطالما كرهته حتى أصبحت تكتبه :
جميل انت كموت ٍ لا يقبل الممات
وهناك من البعيد البعيد صوت
صوتٌ أخرس ضجيجه قاتل. تسكبُ كتل النحاس. في إذنها لا تريد ان تسمع (هو ليس لكِ) تحتله ُ اخرى بشبق الزوجات الحاضرات !
تصرخ دموعها لا لن يأخذها منه احد
ولن تأخذه منها تلك النساء
تذوب أمامها كتل النحاس يعود سمعها وتطِنُ من جديد في رأسها الكلمات؛: يا امرأة هو ملكٌ لأخرى هو لا ينتمي لشهوة من غباء !
انتِ فقط سلوى يراكِ في جموح الفراغات
عندما تلسع أطراف اصابعهِ ثلوج الوحدة !
لا انه حبيبي إِنَّهُ أنفاسي
كتمت اصواتهنّ بصرخة ...
تركوها ترسمه ذاك العاشق الذي احرق يوماً يداها بثلج آب :
أين هو ؟
ما زال على قمُة يكتب لها رثاء
وابيآت
يرسل لها فتات رجولة
وتبكي حنيناً قتل بِهَا الذات
يحضِن صخور رجولته رسماً
فتضحك قليلاً
ثم تعود وتمسح دموعها غصباً
تهمس : لن يكون لي
لن يكون لي
سأدعه بسلام
تُغلق جهازها
تقبل صورته الجماد
تمسح عن جبينه غبار
البقاء ونقطة حمراء
تبستمُ ساخرة
فتلك كانت آخر الرغبات
تحمل حقيبتها
وتمضي لتقُص لها كفناً
من حياة ..!
مريم .
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016