(القُدْسُ عَرَبِيَّةٌ) بقلمى : الأستاذ أحمد خضر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
|
(القُدْسُ عَرَبِيَّةٌ) بقلمى : الأستاذ أحمد خضر
من ديوانى ---(صرخات قلم)---
-----------------------------(القُدْسُ عَرَبِيَّةٌ)
(*)القُدْسُ عَرَبِيَّةٌ:رغم أنفِ سارِقها
وإن تَضَافَرَ لِسَلْبِهَا الطُّغْيَانَا
(*)قد أثْنَى عليْهَا الله فَبَارَكَهَا
؛؛ وذلك ما وَصَفَهُ القُرْءآنَا
(*)وأَسْرَى إليْهَا بعبْدِهِ لَيْلاً
فى معْجِزة تَشِيدُ بها الأزْمانَا
(*)هى للأنبياءِ كانت مَجْمَعاً
فلقد عَرَجَ من فوقها الْعَدْنَانَا
(*)أولى القبلتين ؛ وثالث الحرمينِ
حتى تعانَقَت بين قِبابِها الأدْيَانَا
(*)مِيرَاثُ النبوَّاتِ والميعادِ صِدْقاً
ومن جار على حِصْنها حَقاً يُهَانَا
(*)عاصمة العروبةِ ؛ ومنارةِ مجدها
كم على جدرانها أُسْتُشْهِدَت فِتْيَانَا؟
(*)واسْتَدَارَ الزمان ؛ وتَجَرَّأَت فِئْرَانَا
؛؛؛؛ وظَنَّت أن لِجُحْرِهَا أرْكَانَا
(*)وتخَيَّلَت لِزَفِيرها أن يُطْفِئَ شَمْعَةً
وما لشموعِها فى الفضَاءِ دُخَانَا
(*)فسل التَّارِيخ عن ماضٍ جَوَابَه
كم تَطَايَرَت فى غُبَارِهِ أكْوَانَا
(*)فيا من تسْتَهِين بأُمَّةٍ تَجْهَلُهَا
صُحْبَتِهَا السلام ؛ وفى غضبها النيرانا
(*)إذا هدأت فهى كالأُسْدِ عزِيزَةً
وإذا ثارت فَفِى نُفُورِها البُرْكَانَا
(*)كم لها فى الأحقابِ آيات عِزٍ؟
وكم عاش فى عِزِّهَا أوطانَا؟
(*)فاحذر بطشها يوما إذا غضبت
واعلم أن فى قرارِها العرفانا
(*)فالقدس عربية حتما لا محالة
مهما طال أو داعبها الإمتحانَا
(*)القدُسُ عربِيَّةٌ ولا ريْب فيها
فى كل ما نزل وما جاءَ تِبْيَانَا
(*)بأمرِ ربها لا أمر إنسانٍ
وإن صارت لأَجْلِها أعمارُنَا أثْمَانَا
(*)فغدا ستعود لمهدها عظيمةً
ولا يعلو فوق قدَرِ الله إنسانَا
----------------------------------(بقلمى)
|
(مسجلة) وحقوق النشر محفوظة
التصنيف :
باب الاستاذ احمد خضر
|
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة
يحيى خضر
روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة
الخصوصية