الحبُّ الأبدي / للشاعرة القديرة : فريده عاشور

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الحبُّ الأبدي
حقوق الملكية محفوظة
فريده عاشور 
-------------
تنٓفَّستُ نٓبضكَ
شَوقًا عَلَى نَبْعِ دُرِّي
وبالحَاءِ والبَاءِ نجوى تَمورُ
وقَبَّلْتُهُ بَإفْتـنانِ الرَّبِيعِ
ودَرَّبْتُهُ لإعْتِنَاقِ الوصَالِ
وناديْتهُ لانْفِلاتِ الخَيالِ
وبِتُّ على نَبَضاتِي أَدُورُ
بجنَّةِ همسٍ
وروضَةِ حِسٍّ
ووشْمٍ عَمِيقٍ بِوَجْدِ الزمانِ يثورُ
***********
تَنفَّسْتُ حُبَّكَ بحرًا بعشقي
لتَسْمُو المَآقِي بمهدِ القُلُوبِ
وقدْ ارْتَاحَ فِي وَسٓنَاتِي
فَأَغْدقٓ سَيل المُنَى
وأَوثقَ حَبْل العُرُوقِ
وهَدَّ أَنِينِي
وأعْتا جُنُونِي
وضَمَّ حَنينِي بشَمْسِ الشُّرُوقِ
****************
تَعَرَّفْتُ فِي الوصْلِ
أَنَّ مُنَاكَ يشُقُّ عُيونَ السَّحَابَه
وأَنَّكَ سحَرَ الوئَامِ
ونَهْرَ الصَّبَابَهْ
فَأَمْطَرْتُ مِنَ بصماتي بظِلِّي وظِلّكْ
ومنْكٓ ظٓفرتُ ِبكُلِّ المَزَايا
وكُنْتَ تُرَافِقُ خَفْقِي خِلالَ المُنى وثقوبَ الحَنَايا
وكَنتَ أثِيرُ المُحَالِ
وتَخْطِفُ عبـقَ ورُودالأَمَالِ
وتَحْنِثُ بِالحبِّ كُلُّ الوصَايا
***********
تَخَيَّلْتُ أَنَّ سُقُوطِي
سُقُوطِي لِعُمْقَيكَ كَانَ ضياعًا
وأَنَّ غَرَامِي على القَلْبِ كَانَ كَأَيِّ غَرَامٍ 
وأعْتَرفُ الآنَ أَنِّي أسيرُ الدِّيار
فَمَا كَانَ قٰربُكٓ روحًا تُبَاهِي بِومْضِ الجمالِ
ولا كَانَ فِكْرًا عَمِيقًا يُعَاقِرُ بِالفِكْرِ صٓوْتَ الأمالِ
ولا كَانَ موعدُ نبضٍ
سَيَخْفِقُ حِينَ شروق الوصَالِ
لكن كَانَ شوقًا ينَامُ بِقَلْبِي
ورِيحُ امْتِثَالٍ
وآخِرُ مَنْطِقَةٍ فِي جَبِينِ الخُلُودِ
وآخِرُ مَنْطِقَةٍ فِي جَبِينِ الخُلُودِ
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016