يا حبيبي.../ للشاعرة جليلة خليفة

يا حبيبي.../ للشاعرة جليلة خليفة

يا حبيبي صالحنا القدر

يا حبيبي...

تهاوى جدار زجاج

وضعته فاندثر

تمرد قلبي لأجلك

بعد أن زل وعثر

بعد أن استوطنه

الجفاف و الوهر

كل ما أمد يدي 

يختفي الظل والأثر

هل أنت هنا أم

حلم يسكرني بعد

أن ملني و هجر

يا حبيبي ...

كرهت حين شردت

في دمن البشر

دمرت جدارا تهاوى

ولأوراقي نثر

كان سدا بنيته 

يقيني ضعفا لو بدر

بين ثغرة و أخرى

أطل علي فجار

بدوا كنساك الغجر

يا حبيبي ...

رد إلي روحا أعدمت

زمن خزي ثأر

سبيت من القمم

وسحلت من الشعر

أعدمت روحي يوم

هلت بواد بها غدر

بدونك أفنى كأوراق

بخريف للربيع زجر

أفتى بنتفها عالم

جن و جاع فزمجر

تابت عن التعلق 

يأسا بالأفنان والنظر

يا حبيبي...

تسقيني الحلم بكف 

كبلني ولعقلي سحر

احضن رفاتي لو

مت زمن كره فجر

أحرقني داخلك ثم

احييني بولع الوتر

ابعثني من رمادي

بفتنة خضر الشجر

افرغ حممك على 

صقيع قاوم وانتصر

فوق الجلد المعطر

ساح الشمع و قطر

أميرتك يا سلطاني

لن تبقي منك أو تذر

أنفاسها دخان تورد

رحيقها لخلاياها نثر

ابن كوخا بمزارعك

فالمرمر مني انشطر

زينه بورود يمني و

عيدان قصب السكر

يا حبيبي...

لا تمهلني لأفكر 

فعقلي أصم كالحجر

هذه روحك أريدها

في جسدي كالخبر

تحكي عمرا قادما 

من مجاهل السفر

تأتيني بفارسي من

شريان حظ غبر

تنتزع الحياة عنوة من

عمق شريان القدر

فوق صدرك أسقيك

قصائد الخلود كالمطر

أخلد فيك فأعدم موتا

لجيدي طالما نحر

قبلني فليلة القدر

أخيرا شقت الوبر

تدلت عناقيد الصخر

لطحن بذور الكدر

لسحق ديدان الوجع

وإخفاء أشباح الضجر

ضمني إليك بلا تردد

ولا حسابات ولا حذر

اعصرني فيك وارتوي

فلا أحد بنا يوما سكر 

احشرني في أضلعك

فلست ضلعا منك نفر

رافقني هنا فالغيب

هيا لنا جنات بالدرر

جليلة مفتوح