:: رحالة في هذا الزمن :: بقلم الشاعرة / ميسون محمد شعبان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

:: رحالة في هذا الزمن :: بقلم الشاعرة / ميسون محمد شعبان

:: # رحالة في هذا الزمن ::
(المشهد الأول)
هدأت العاصفة للتو وبدأت اااااالأجواء بالاعتدال ...
وأصبحت قادرةً على اااااااااالخروج من شرنقتي ... 
فقمت بتمزيقها بقوة و رفعتُ رأسي لأنظر بعقلي ...
لكي أرى أثار الدمار ااااالإلكتروني وما أحدث بنا ...
خرجت بقوة من مخبأي اااالصامد ضد ااالعاصفة ...
بخطىً خائفة اقتربت من هذا العالم اااااالغامض ...
فوجدت نفسي بدائرة مقفلة وانا وسط ااالحطام ...
تاملت في قلب ذلك الركام طويلا وعرفت سببه ...
قررت ان اقاوم وارمم تلك الصدوع واااالشرووخ ...
لم يعجبني ما أنا فيه فبدأت بالابتعاد وبقوة أكثر...
تركت كل شيء خلفي ولم ألتفت لأودع ذلك المكان...
(المشهد الثاني)
تاهت بي الدروووب وتأملت آثار الخطى التي مشيت
حتى وصلت اخيرا لجنة خضراء رائحتها عبق نسيم ...
مليئة هي بالزهور الزنبقية... وكأنني في ربيعٌ جديد...
كانت أرضٌ لم يزرها أحد قبلي فبدأت بالزرع بها ...
احتوت فقط بعض المارة ممن دخلوا عالمي بصدق...
واحببتها أنا أحببت البقاء فيها والرسم بصدق التعبير ..
كان كل شيء جميلاً... سحر المكان... وروعة الألوان...
والسماء الزرقاء... وزهور الياسمين البيضاء والسعاده...
كان تغريدهم كتغريد الطيور... وصوتهم كخرير الماء...
من بحر صافي او من نهرٍ قريب ...
(المشهد الثالث)
كان لابد لي من البقاء والمحاولة ومقاومة المغررات ...
تعلقت بهذا المكان لاني أردته مختلفا جميلا نقيا ...
أحببته كثيرا وتابعت بناءه ..وأدمنت كل شيء فيه...
وأتقنت الاهتمام به بكل جهد وبكل عناء وبصمت ...
كي يبقى نضرا جميلا نقيا صافيا يحمل الخير لمن فيه
وجعلت أدافع عنه بكل قوة لأحميه من عبث العابثين .
ومن لؤم الحاقدين ...
(المشهد الرابع)
أحياناً كثيرة كنت أشعر بالتعب أحس بالألم يمزقني ...
فأستلقي تحت ظل شجرة منه... مخملية الأوراق ...
وردية اللون ازهارها ... ورائحتها نفحات من عود...
فأنسى ألم الدنيا وما فيها لسعادتهم...
(المشهد الأخير) 
لحقتني بكل اسف تلك العاصفة الهوجاء فاقتلعتني ... 
ثارت من جديد بكل فسادها ... فتتطاير كل شيء ... 
وأاااااصبحت في سكون من فوضى عارمة مدمره ... 
ولم يكن لي مخبأ ألجأ إليه بعد أن هزمتني العاصفة... 
سوى ظل بسيط من تلك الشجرة اااالتي كنت بها ... 
حديقتي الجميلة ااااالتي تساقطت أوراقها بقسوة ... 
وقد تكسرت أغصانها بسيف وخنجر كانا حادين ... 
حدهما طعنني حتى غدى جمال المكان ااااالمزهر ... 
مجرد مشهد ... فهل سأعيد روايته من ااااالبداية ... 
----------ميسون محمد شعبان وردة البنفسج ------
التصنيف : |
هام : هذا الموضوع ضمن تصنيفات الجريدة يحيى خضر روائع الشعراءضع ابداعك هنايحيى خضر زيارة صفحة الخصوصية
نسخ الرابط
نسخ للمواقع
التعليقات
0 التعليقات

احدث المواضيع

3efrit blogger 

عدد زوارالجريدة

اضغط اعجبني

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في كل الوقت

احدث المواضيع

المواضيع الأكثر قراءة و مشاهدة في أخر 30 يومًا

ارشيف الجريدة

جميع الحقوق محفوظة © يحيى خضر
تصميم و تطوير : يحيى خضر
يحيى خضر © 2016