الشاعرة جليلة مفتوح - تكتب / كيف نخلد الحب في قلوبنا (فى جريدة احلام الناس)

الشاعرة جليلة مفتوح - تكتب / كيف نخلد الحب في قلوبنا (فى جريدة احلام الناس)

كيف نخلد الحب في قلوبنا

أسال عيد الحب الكثير من المداد تاييدا ومعارضة وشارك الغالبية فيه... توقا للمشاعر الجميلة وعودة لملاحم الحب الغزلي الجميل الذي مات فيه حسب المعتقد النبيل في الأساطير الذهبية بعض المدافعين عن الوحدة الإنسانية والمشاركة الوجدانية.

لكن اليوم و بعض الأرض تمر عبر الدخان نحو نقاهة الأرواح والأجساد , ولا زالت بقع ساخنة تفيض دما و قد رسمت جغرافيتها الجديدة بالجراح و والراحلين صغارا وكبارا ...نقف اليوم أكثر توقا للحب وأكثر رغبة للأمان فيه ولو كان أسطورة...ولو الإنسان فطر على القتل لا على السلم...ولو نرى عكس ما دعت إليه رسائل السماء ومثل الإنسان القويم. 

الحب بمفهومه العام بين الجميع والحب بمفهوم العشق الرومانسي الذي يؤلف بين القلوب ويتمم ملحمة الكون الرائع بامتياز . مهما يكن من هذا العيد فهو يعيد إلينا نشوة المحبة التي يفتقدها بعضنا وتظل حلما كامنا بزوايانا المعتمة حتى نحققه أو نموت دونه.

فلتتناثر الصور والدباديب والقلوب...ليت السماء تمطر قلوبا عل الكره يموت ويعدم تحتها خنقا...ليت الكون يزرع بذور بطائق معايدة حمراء ودباديب تقفز بوبرها القاني , فلربما تنسينا مناظر الأضاحي البشرية في كل مكان أذن فيه الجهل فوق المآذن الطاهرة.

فما ضر الحب أحدا وما وجد الحب ولو صورا ولعبا وورودا إلا أفاد اصحابه والمؤمنين به.

لأحبتي اليوم كل الحب ...بل أقول اتمنى أن تتحولوا إلى الحب نفسه ,فتصبحوا حبا يحتفى بكم في الوجدان والأعين ... أن تكون لكم أيام أعياد تؤرخ بسجلات العمر و مساحات الذاكرة.

أريد اللون الأحمر في الأزياء واللعب والستائر... كفانا أحمرا يتدفق من أوردتنا مدا لعينا لا يتوقف. كفانا كراهية وغلا وبغضاء وغيرة...كفانا غدرا ولعبا بالمشاعر و حفر وشم الخيانة بالجباه كالمجانين...نريد هذا الحب الذي تتورد له السماء إعجابا وننحني له تخليدا و نقف شامخين به جنب عظماء الكون لو اجتمعنا في قلب واحد ...أحمر.

جليلة مفتوح